在线翻译
词  典
人工翻译
发  现
个人中心
登 录
注 册
banner

驻吉达总领事王奇敏在《欧卡兹报》发表庆祝中沙建交35周年署名文章《三十五载风雨兼程 携手同行共创未来》
العمل معاً لخلق مستقبل أفضل لمحات عن 35 عاماً من العلاقات الدبلوماسية والشراكة الإستراتيجية الصينية السعودية
2025-07-23 15:52:27

​  2025年7月21日,沙特《欧卡兹报》专版刊登驻吉达总领事王奇敏署名文章《三十五载风雨兼程 携手同行共创未来——写在中沙建交35周年之际》。全文如下:

يصادف اليوم الذكرى الـ٣٥ لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية. في هذا اليوم المميز، وبالنيابة عن القنصلية العامة الصينية بجدة، أود أن أعرب عن خالص امتناني لجميع الأصدقاء في المملكة الذين طالما اهتموا ودعموا تطوير العلاقات الثنائية. وعلى مدار ٣٥ عاماً، وقف الجانبان معاً في السراء والضراء، مؤسِّسين علاقة متينة تجاوزت التحديات وازدهرت بفضل التفاهم المشترك والرؤية الإستراتيجية لقيادتي البلدين والجهود المشتركة للشعبين الصديقين، حيث أسفر التعاون العملي عن نتائج مثمرة، وأصبحت الصداقة بين الشعبين عميقة بشكل متزايد.  ١- لا تبعد الجبال والبحار بين من تتحد أهدافهم، فأرسى القائدان الصيني والسعودي حجر الزاوية الاستراتيجي في العلاقات الثنائية.  في القرن الخامس عشر الميلادي، وصل الملاح الصيني تشنغ خه مع أسطوله إلى جدة ومكة المكرمة. تحفظ شظايا الخزف الصيني القديم، التي اكتُشفت في موقع السرين الأثري، الصداقة الثمينة التي جمعت الشعبين عبر القرون. تحمل هذه اللمحات التاريخية حكاية التواصل الودي بين البلدين، وتغذي بالأعماق التاريخية باستمرار في تعميق العلاقات الثنائية في العصر الجديد.  منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية في ٢١ يوليو عام ١٩٩٠، تحترم الصين والمملكة النظام السياسي ومسار التنمية وتتعمق الثقة السياسية المتبادلة تحت القيادة لرئيسي البلدين، فتسير العلاقات الثنائية إلى أعمق باستمرار. في عام ١٩٩٩ زار فخامة الرئيس الصيني الراحل جيانغ زيمين المملكة. وفي عام ٢٠٠٦ تبادل فخامة الرئيس الصيني هو جين تاو والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الزيارات في العام نفسه. وفي عام ٢٠٠٨ زار فخامة الرئيس شي جين بينغ (وهو آنذاك نائب الرئيس) المملكة وتمت إقامة العلاقات الاستراتيجية الودية ودخلت العلاقات الثنائية مرحلة جديدة.  في عام ٢٠١٦، سجلت الزيارة الثانية للرئيس شي جين بينغ إلى المملكة، وشهدت العلاقات الصينية السعودية تطوراً ملحوظاً وتمت إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين وتأسيس اللجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى. وزار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الصين لحضور الاجتماع الأول للجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى في نفس العام، مما كتب صفحة جديدة للعلاقات الثنائية. أما في عامي ٢٠١٧ و٢٠١٩، فزار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الصين على التوالي، الأمر الذي عزز وعمق الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين والصداقة بين القيادتين أكثر. في عام ٢٠٢٢، زار الرئيس شي جين بينغ المملكة للمرة الثالثة، ووقع الرئيسان الصيني والسعودي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية فاتحين بذلك حقبة جديدة للعلاقات الثنائية. في سبتمبر من عام ٢٠٢٤، زار رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ المملكة وترأس الاجتماع الرابع للجنة المشتركة رفيعة المستوى مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مما أعطى زخماً جديداً لمواصلة تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.  على مدى السنوات الـ ٣٥ الماضية، دعم الجانبان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية واهتماماتهما الرئيسية، وحافظا على تواصل وثيق في الشؤون الدولية والإقليمية، ودافعا معاً عن الحقوق والمصالح المشروعة للبلدين والجنوب العالمي، ودافعا أيضاً عن العدالة والإنصاف الدولي. تلتزم المملكة العربية السعودية التزاماً راسخاً بمبدأ الصين الواحدة، وتدعم بنشاط مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ.  ٢- لا يفصل البحر الواسع بين أولي القصد الواحد، فتكتب الصين والمملكة فصلاً بارزاً للتعاون على طريق الحرير.  خلال السنوات الـ٣٥ بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية، زاد حجم التجارة بين الصين والمملكة من ٥٠٠ مليون دولار عام ١٩٩٠، إلى ١٠٧.٥٣ مليار دولار عام ٢٠٢٤، بزيادة ما يقرب من ٢٢٠ ضعفاً. لطالما المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وأفريقيا لسنوات عديدة. وفي الأعوام الأخيرة، تعمقت المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» ورؤية ٢٠٣٠، وتحققت النتائج المثمرة: في عام ٢٠١٦ بدأ تشغيل مصفاة ينبع أرامكو سينوبك (SINOPEC) (شركة ياسرف) التي تعد أكبر استثمارات الصين في المملكة في ذلك الحين، وبعد ١٠ سنوات للتعاون بين الشركتين، ستتعاونان مرة أخرى في توسيع المصفاة. إن قطار المشاعر المقدسة كأول مترو في المملكة، الذي شيدته شركة بناء السكك الحديدية الصينية (CRCC)، قد نجح في نقل أكثر من 25 مليون حاج في أكثر من 10 سنوات، فحظي بإشادة واسعة من المسلمين في جميع أنحاء العالم بسجله الخالي من الحوادث. أما محطة الشعيبة للطاقة الشمسية أكبر محطة كهروضوئية في المملكة والشرق الأوسط، التي شيدتها شركة هندسة الطاقة الصينية (CEEC)، فبدأت التشغيل وتوليد الطاقة والربط بالشبكة الكهربائية، مما يوفر دعماً قوياً للتنمية الخضراء في المملكة. شاركت شركة هندسة الموانئ الصينية (CHEC) بفعالية في مشروع البنية التحتية في وجهة وسط جدة وقدمت مساهمات إيجابية في تحسين البنية التحتية ومعيشة الشعب للمملكة. بالنسبة لاستاد وسط جدة، الذي تنفذه شركة بناء السكك الحديدية الصينية (CRCC)، سيصبح أحد الملاعب الرئيسية في كأس العالم التي ستقام في السعودية عام ٢٠٣٤، وسيكون معلماً بارزاً آخر على ساحل غربي المملكة.  بالإضافة إلى ذلك، عديد من الشركات الصينية في المشاريع الضخمة مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر. كما قامت شركات التكنولوجيا الصينية بتعاون مثمر مع الجانب السعودي في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وبناء المدن الذكية وغيرها، مما ساعد على التحول الرقمي الاقتصادي وتسريع تحقيق رؤية ٢٠٣٠.  ٣- لا تجعل الصحارى فرقاً إذا تآخت القلوب، فتتفتح أزهار الصداقة من خلال التواصل والتبادل بين الحضارتين.  إن اللغة هي جسر بين الحضارات. بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للصين عام ٢٠١٩، شهد تطوير التعليم الصيني في المملكة تقدماً كبيراً، وأصبحت اللغة الصينية أكثر شعبية بين الشباب السعودي. كما في هذا العام أُقيمت في المملكة لأول مرة مسابقة «جسر للغة الصينية» لطلاب المدارس الثانوية، ودُهشتُ بحكايات الشباب حول أحلامهم عن الصين وعرضهم الرائع للثقافة الصينية.  في مجال التبادل الثقافي، عرض المعرض «العلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية» في متحف القصر الوطني ببكين في العام الماضي، مما عزز التفاهم والتبادل الثقافي بين الحضارتين الصينية والسعودية. حطت الكتب والمنتجات الثقافية الصينية رحالها في معرضي الرياض وجدة الدوليين للكتاب، مما أتاح للأصدقاء السعوديين فرصة لقراءة الصين وفهمها.  حول السياحة والزيارة المتبادلة، يستمر تسهيل الإجراءات المعنية: قد نفذ الجانب الصيني السياسات التجريبية لإعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول، وهذه الخطوة ستسهم في تشجيع الزيارات المتبادلة وتعميق روابط الصداقة بين البلدين. بلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة، من بكين، وشانغهاي، وقوانغتشو، وشنتشن، وهايكو، وهونغ كونغ، إلى الرياض، وجدة، والدمام، وغيرها من المدن الرئيسية، أكثر من ١٠ رحلات أسبوعياً، مما يتيح للأصدقاء السعوديين فرصة زيارة الصين في أي وقت لاستكشاف العادات والثقافة الصينية الفريدة. أصبحت الرياضات الإلكترونية رابطاً جديداً بين شباب الصين والمملكة. وقد استقطبت كأس العالم للرياضات الإلكترونية عدداً كبيراً من العشاق الصينيين إلى المملكة لمشاهدة المباريات. وبعد أيام، سيُقام الأسبوع الصيني على هامش الكأس في الرياض، حيث يقدم تجربة سحر الثقافة الصينية التقليدية في عالمها الرقمي.  ٤- لا تكون النجوم والقمر بعيدة إذا نظرنا إلى المستقبل معاً، فستعمل الصين والمملكة على بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.  مهما تغيرت الأوضاع الدولية، علينا مواصلة تنفيذ التوافق الاستراتيجي الذي توصل إليه قادة البلدين وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والدعم المتبادل بثبات. علينا التعاون معاً لمواجهة التحديات، وتعزيز التعددية القطبية المتساوية المنظمة والعولمة الشاملة، وبناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والرخاء المشترك والانفتاح والتسامح والنظافة والجمال. علينا تعزيز المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية 2030» على نحو عميق، واستكشاف آفاق التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والبنية التحتية والاستثمار والنقل والاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها. علينا تعميق الصداقة بين الشعبين، وإقامة سلسلة من الأنشطة في «العام الثقافي الصيني السعودي» المتنوعة، ومواصلة بناء جسور التواصل بين الشعبين، حتى تتجذر الصداقة بين البلدين بعمق في قلوب الشعبين وتتنقل من جيل إلى جيل.  يقول العرب: «اللي يشتري الصداقة، ما يبيعها». إن الصداقة الممتدة على مدى ٣٥ عاماً تشبه نخيلاً وارفاً في الواحة متجذراً في أرض خصبة بالثقة المتبادلة، ومثمراً الثمار الحلوة للتقاسم، ومدافعاً عن الرياح والرمال. القنصلية العامة الصينية في جدة على استعداد لمواصلة العمل مع جميع الأصدقاء في المناطق القنصلية جنباً إلى جنب ودفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، منطلقة من مناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.  أخيراً نتمنى أن تدوم الصداقة بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية إلى الأبد.

 

  7月21日是中沙建交三十五周年纪念日。在这个特别的日子里,我谨代表中国驻吉达总领馆,向长期关心支持两国关系发展的领区各界友好人士表示诚挚感谢!三十五载风雨兼程,三十五载春华秋实,在两国元首战略引领和两国人民共同努力下,中沙关系快速发展,务实合作硕果累累,人民友谊日益深厚。

  志合者,不以山海为远,元首引领铸就战略基石。早在公元十五世纪,中国航海家郑和率领船队已到访吉达、麦加等地。塞林港遗址出土的中国古代瓷器碎片,记录着两国人民的跨越时空的珍贵情谊。这些历史片段承载着两国友好往来,为新时代双边关系持续深化注入深厚历史底蕴。

  自1990年7月21日中沙建交以来,在两国元首战略引领下,双方始终相互尊重对方的政治制度和发展道路,政治互信不断深化,双边关系不断走向深入。江泽民主席、胡锦涛主席和阿卜杜拉国王先后实现互访。2008年,时任国家副主席习近平访问沙特,两国建立战略友好关系,双边关系发展进入新阶段。2016年,习主席第二次访沙,中沙关系提质升级,建立全面战略伙伴关系,并成立两国高级别联合委员会,同年沙特王储穆罕默德访华并举行中沙高委会首次会议,书写中沙关系新篇章。2017年和2019年,萨勒曼国王和穆罕默德王储先后访华,双边政治互信进一步巩固深化。2022年习主席第三次访沙,两国元首签署《中沙全面战略伙伴关系协议》,将中沙高级别联合委员会牵头人级别提升至总理级,开启中沙关系新时代。2024年9月,李强总理访沙并与穆罕默德王储兼首相共同主持召开中沙高级别联合委员会第四次会议,为中沙各领域合作持续深化注入新动力。35年来,双方在涉及彼此核心利益和重大关切问题上相互支持,在国际和地区事务中密切沟通,共同捍卫两国和全球南方国家正当权益,维护国际公平正义。沙方坚定奉行一个中国原则,积极支持习近平主席提出的全球发展倡议、全球安全倡议和全球文明倡议。

  道同者,不以沧溟为隔,共同续写丝路合作佳话。建交35年来,中沙贸易额从1990年的不到5亿美元,到2024年的1075.3亿美元,增长近220倍。沙特连续多年成为中国在西亚非洲地区第一大贸易伙伴。近年来,中方共建“一带一路”倡议与沙特“2030愿景”深入对接,取得累累硕果:2016年由中国石化和沙特阿美石油公司合资组建的中沙延布炼厂正式投产,是当时中国在沙最大的投资项目,在双方携手十周年之际,将再度合作扩建。中国铁建承建的麦加轻轨是沙特第一条轻轨铁路,成功运送超过2500万名朝觐者,以零事故纪录赢得了全球穆斯林的广泛赞誉。中国能建承建的全球最大在建单体光伏电站项目——阿尔舒巴赫光伏项目已并网发电,为沙特发展绿色能源提供有力支撑。中国港湾积极参与吉达市中心开发项目,为改善沙特基础设施和民生保障做出积极贡献,中国铁建承建的吉达体育场项目作为2034年沙特世界杯主赛场之一,建成后将成为沙特西海岸又一重要地标性建筑。此外,不少中资企业还积极参与沙特未来新城(NEOM)、红海项目等重大项目建设,中国科技企业还同沙方在云计算、人工智能、智慧城市建设等领域开展富有成效的合作,助力沙特经济数字化转型,加速实现“2030愿景”。

  心相通,不以川漠为异,文明互鉴浇灌友谊繁花。自2019年穆罕默德王储访华以来,沙特中文教育发展取得巨大进步,中文教育已逐步普及至沙特青少年,“汉语桥”世界中学生中文比赛也于今年在沙特首次举办,各路青年才俊讲述梦想,展示才艺,呈献了一场生动精彩的中国文化盛宴。“埃尔奥拉:阿拉伯半岛的奇迹绿洲”展在北京故宫博物院展出,增进中沙文明之间的相互了解与交流。中国主题图书及文创产品先后登陆利雅得、吉达国际书展,让更多沙特朋友阅读中国、了解中国。两国人员往来持续便利化,中方已开始对沙特持普通护照人员试行免签政策,此举将进一步促进人员往来。中沙往来航班持续增班,每周往返于北京、上海、广州、深圳、海口、香港和利雅得、吉达、达曼等直航航班多达10余班次,越来越多沙特朋友可随时来一次说走就走的“中国行”,感受中国独特的风土人情。电竞成为连接中沙两国青年的新纽带,正在举行的电竞世界杯(EWC)吸引了大量中国青少年来沙观赛,几天后在利雅得还将举办电竞世界杯中国主题周活动,为沙特年轻人提供体验中国传统文化数字魅力的平台。

  望未来,不以星月为遥,携手构建人类命运共同体。无论国际风云如何变幻,中方将继续同沙方一道,共同落实好两国高层战略共识,巩固政治互信,坚定相互支持;携手共迎挑战,共同推动平等有序的多极化和普惠包容的全球化,建设一个持久和平、普遍安全、共同繁荣、开放包容、清洁美丽的世界;推动务实合作,不断推动中国共建“一带一路”倡议和沙特“2030愿景”深入对接,不断发掘双方在能源、基建、投资、交通、通信和高新技术等领域的合作潜力;深化民心相亲,共同举办好丰富多彩的“中沙文化年”系列活动,不断搭建促进中沙民心相通的桥梁,让中沙友好深入人心、世代相传。

  正如沙特谚语所说:“得友谊如获至宝,千金不换。”中沙三十五载友谊,恰如绿洲中那珍宝般的葱郁枣林——根植互信沃土,共享合作果实,枝叶共蔽风沙。中国驻吉达总领馆愿与领区各界人士一道,以建交35周年为新起点,继续携手前行,推动中沙关系扬帆远航。

  让我们共同祝愿中沙友谊万古长青!

 


来源:中国驻吉达总领馆

编辑:马学军